3- مهارات للإقناع
1- استخدام المرجعيات والأدلة:
تعد المرجعيات والأدلة عنصرا مهما جدا فى جسم الحوار، للنقاش وللوصول لقناعات حول الأفكار والرؤى.ويمكن مبدأيا أن نقسم المرجعيات إلى 3 أقسام
أولا: مرجعياتك
ثانيا : مرجعيات المخالف
ثالثا: مرجعيات مشتركة
ولكل قسم منها ضوابط ومهارات تختلف بالأساس باختلاف الهدف من الحوار
أولا : مرجعياتك
إذا كان محاورك يتفق معك فى المرجعيات "متفق معك عقائديا مثلا وايدلوجيا" فهنا يحق لك أن تستخدم مرجعياتكما المشتركة للتدليل والاقناع برأيك بالاضافة لاستخدام المرجعيات المشتركة كما سنذكرها لاحقاأما إذا كان يختلف معك فى المرجعيات مثلا "مختلف معك فى الدين أو الأيدلوجية .. " فيكون استخدامك لمرجعياتك وفق المعادلات التالية:
إذا كان محاورك يتفق معك فى المرجعيات "متفق معك عقائديا مثلا وايدلوجيا" فهنا يحق لك أن تستخدم مرجعياتكما المشتركة للتدليل والاقناع برأيك بالاضافة لاستخدام المرجعيات المشتركة كما سنذكرها لاحقاأما إذا كان يختلف معك فى المرجعيات مثلا "مختلف معك فى الدين أو الأيدلوجية .. " فيكون استخدامك لمرجعياتك وفق المعادلات التالية:
1- اذا كان الهدف هو ايصاله لقناعات تختلف مع ما يؤمن به ويعتقده، فهنا لن يكون من المجدى أن تستدل وتعتمد على مرجعياتك أنت، لأنها لا تمثل له شيئامثال :إذا كان الشخص الذى يحاورك ملحدا مثلا وتريد أن تكلمه عن وجود الله، فليس من المجدى هنا أن تخبره أن آيات القرآن تقول كذا وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد على كذا..فهو هنا مختلف مع الفكرة المطروحة ومرجعياتك لا تعنى له شيئا، ويكون الحوار هنا باستخدام المرجعيات المشتركة كما سنذكرها لاحقا..
2- إذا كان الهدف هو النقاش حول قناعات تتفق مع ما يؤمن به ويعتقده، فهنا من الممكن بل من الأفضل أن تستشهد بمرجعياتك التى تتوافق مع نفس ما يؤمن به قناعات، لتؤكد وتدعم اتفاقك معه.مثال:تتحدث مع شخص غير مسلم عن الحرية العقائدية، هنا يجوز ل كان تستخدم مرجعياتك من آيات القرآن لتدلل له على أن الإسلام كفل للآخرين حرية العقيدة وبقاؤهم على دينهم.ففى هذه الحالة يتم النقاش حول نقطة يتفق عليها الطرفين وهى حرية اختيار العقيدة "لا إكراه فى الدين" واستخدامك لمرجعياتك هنا يؤكد كلامك
2- إذا كان الهدف هو النقاش حول قناعات تتفق مع ما يؤمن به ويعتقده، فهنا من الممكن بل من الأفضل أن تستشهد بمرجعياتك التى تتوافق مع نفس ما يؤمن به قناعات، لتؤكد وتدعم اتفاقك معه.مثال:تتحدث مع شخص غير مسلم عن الحرية العقائدية، هنا يجوز ل كان تستخدم مرجعياتك من آيات القرآن لتدلل له على أن الإسلام كفل للآخرين حرية العقيدة وبقاؤهم على دينهم.ففى هذه الحالة يتم النقاش حول نقطة يتفق عليها الطرفين وهى حرية اختيار العقيدة "لا إكراه فى الدين" واستخدامك لمرجعياتك هنا يؤكد كلامك
ثانيا : مرجعيات مخالفك
اتقانك لاستخدامك مرحعيات مخالفك بما يخدم فكرتك هو عامل مؤثر وحاسم جدا فى موضوع الحوار.ويتم استخدام مرجعيات المخالف فى حالتين:
1- استخدامها فيما يدعم طرحك وفكرتك أنت
2- استخدامها فيما يناقض ويعاكس كلام مخالفكولكن ينبغى أن لا تَستدرك ويتم اعتبار استشهادك بمرجعيات الآخر هو من قبيل الاعتراف بها كمرجعية مشتركة وأنك مؤمن بها، وينبغى أن يتم توضيح ذلك قبيل الاستشهاد بمرجعياته.
ثالثا : المرجعيات المشتركة:
1- مرجعيات مشتركة نسبية: يجب قدر الإمكان أن تمثل المرجعيات المشتركة المساحة الأكبر من الاستدلال، وتعتبر أيضا المرجعيات المشتركة نسبية ومختلفة من حالة حوار لأخرى، فمثلا أن يكون طرفى الحوار مسلمين يجعل من القرأن والسنة مرجعية مشتركة، أما إذا كان المخالف غير مسلم مثلا فهذا يخرج القرأن والسنة من خانة المرجعيات المشتركة، وهكذا الحال إذا تفرعنا للأيدلوجيات فهل كلا المتحاورين أصجاب أيدلوجية إسلامية أم لا؟، وإذا كان اسلاميين فهل كلاهما ينتمى لنفس المدرسة الفكرية الإسلامية مثلا "ألإخوان المسلمون .. السلفيون الصوفيون ..." أم لا؟ويمكن أن نستفيد جدا فى هذه النقطة من نظرية التعامل بالمساطر كما ذكرناها فى مهارات التعامل مع المخالف
2- مرجعيات مشتركة مطلقة: ومن أهم المرجعيات المشتركة المطلقة التى يمكن الارتكان إليها مهما كان الاختلاف عقائديا وفكريا وأيدلوجيا:
ثالثا : المرجعيات المشتركة:
1- مرجعيات مشتركة نسبية: يجب قدر الإمكان أن تمثل المرجعيات المشتركة المساحة الأكبر من الاستدلال، وتعتبر أيضا المرجعيات المشتركة نسبية ومختلفة من حالة حوار لأخرى، فمثلا أن يكون طرفى الحوار مسلمين يجعل من القرأن والسنة مرجعية مشتركة، أما إذا كان المخالف غير مسلم مثلا فهذا يخرج القرأن والسنة من خانة المرجعيات المشتركة، وهكذا الحال إذا تفرعنا للأيدلوجيات فهل كلا المتحاورين أصجاب أيدلوجية إسلامية أم لا؟، وإذا كان اسلاميين فهل كلاهما ينتمى لنفس المدرسة الفكرية الإسلامية مثلا "ألإخوان المسلمون .. السلفيون الصوفيون ..." أم لا؟ويمكن أن نستفيد جدا فى هذه النقطة من نظرية التعامل بالمساطر كما ذكرناها فى مهارات التعامل مع المخالف
2- مرجعيات مشتركة مطلقة: ومن أهم المرجعيات المشتركة المطلقة التى يمكن الارتكان إليها مهما كان الاختلاف عقائديا وفكريا وأيدلوجيا:
1- لغة العقل والمنطق، والتى تعتمد على أعمال العقل والتفكير والتدرج المنطقى لنتائج بموضوعية وعقلانية ومنطقية
2- المسلمات العلمية، والتى قضى العلم بثبوتها فيمكن الاستدلال بها كمرجعية مشتركة
3- التاريخ، فى الأجزاء المتفق عليها يمكن الاعتماد عليه والتى غالبا ما تكون فى الحدث نفسه، ولكن بالطبع هناك دوما قراءات مختلفة لتلك الإحداث وملابساتها فلذا لا ينبغى الارتكان كثيرا للتاريخ إلا بالمقدار المتفق عليه من وقوع الحدث بعيدا عن تحليله وملابساته.
4- لغة الأرقام، مادامت مصادرها حيادية أو متفق عليها من كلا المتحاورين، مثل نتائج تصويت ما أو أرقام له دلالات اقتصادية أو اجتماعية معينة وهكذا ..
2- استخدام الأرقام والحقائق العلمية
تكلمنا سابقا على أن الأرقام والحقائق العلمية تصنف تحت المرجعيات المشتركة، ونكرر هنا التأكيد على أهمية استخدام الأرقام والحقائق العلمية فى الاستدلال ورفع الواقع والتوصل لنتائج. فاستخدام لغة الأرقام فى الحوار يعطى لكلام مستخدمه مصداقية و دقة وانضباط لدى المخالف ولدى المتابعين.وينبغى هنا أن نؤكد على ملحوظتين هامتين فى حال استخدام الأرقام والحقائق العلمية:
1- نقلها كما هى بدقة متناهية دون إضافة أو نقص، حتى لا ينقلب السحر على الساحر وتتحول فى حال عدم دقتها بدلا من مؤيد لمستخدمها إلى مشكك فى كلامه إذا كانت الأرقام الصحيحة معلومة لدى الآخرين.
2- أن تكون من مصادر موثقة وحيادية أو من مصادر المخالف نفسه.
3- استخدام الخطوات المتدرجة
فى الغالب يكون القرار أو الرأى أو الفكرة، هى وليدة خطوات متتابعة. واستخدام نفس الخطوات المتدرجة لعرض الفكرة وعرض تلك الخطوات والاتفاق والنقاش عليها خطوة خطوة يفيد عملية الحوار من جانبين:
1- أنه قد يؤدى بالمخالف للوصول لنفس القناعة والرأى بعد عرض تلك الخطوات المؤدية لهذا الرأى او هذا القرار
2- وإذا لم تتحقق القناعة النهائية فلا أقل من ان يتم معرفة الخطوة والمرحلة سبب الاختلاف والتى اذا تحقق الاقتناع بها وتم تجاوزها ربما نصل لوفاق نهائى.وبالتالى يتم التركيز على تلك النقاط وتتم محاولة إيضاحها أو الاقناع بها بوسائل مختلفة.ويمكن فى حال استخدام وسيلة الخطوات المتدرجة أن تتم من خلال أسئلة ونقاش وتكون الإجابة نابعة من المخالف ذاته. حتى تكون القناعة النهائية مبنية على إجاباته هو.
4- أن لا يناقض الكلام بعضه بعضا:
أحيانا لعدم تركيز المحاور أو لعدم وضوح الفكرة جيدا لديه، يحدث أن يقدم أفكارا ما وينقضها بعد ذلك هو ذاته من خلال كلماته أو استنتاجاته اللاحقة. وفى أحيان أخرى تتناقض فكرته وقناعاته مع ممارساته وسلوكياته.
5- التثبت من الدليل والمصدر
خطأ شائع وكثير الحدوث وهو عدم التيقن من المصدر والخبر المعتمد عليه كدليل، بما يؤدى لهدم الدليل والسند وبالتالى هدم الطرح والفكرة أو حتى اضعاف الأدلة الأخرى الموثقة بسبب تشكك المحاورين والمتابعين فيها لوجود دليل مشبوه بينهايقول الله عز وجل : " إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق